بطاطس شهية بمكونات كيميائية

oil fries french potato

محمد سلطان - MِِA Sultan


تطعيم المواد الغذائية وتغليفها هو أمر هام جدا حيث يؤثر مباشرة على صحة الإنسان وربما ينافس مخاطر السرطان والأوبئة. كشفت دراست حديثة في المجلة البيئية للعلوم والتكنولوجيا الأمريكية عن تغليف الطعام السريعة وخطره على الإنسان. كشفت الأبحاث عن مخاطر التغليف حيث تحتوي المغلفات على مواد مفلورة وهي تعتبر أهم مصادر سرطان الخصية وقلة الخصوبة واضطرابات الهرمونات. إن كان الأمر كذلك فيما يخص التغليف الخارجي، فكيف هو الحال إذا الضرر يأتي مباشرة من الطعام.
حقيقة أن هناك عشرة عناصر ضارة جدا في بطاطس ماكدونالدز هو أمر كافي للتوقف عن تناول البطاطس مرة أخرى


. هل صناعة البطاطس وطهوها يحتاج مواد كثيرة ؟ هل الأمر فعلا بذلك التعقيد؟

قام جرانت إمهارا، أحد الخبراء من برنامج العلمي الرائع "مروضي الخرافات" ، بزيارة مصنع قلية بطاطس ماكدونالدز والهندسة العكسية لمعرفة ماهية البطاطس وكيف يتم قليها وطهوها.
"أنا أعلم ماذا تظنون الآن"، هكذا افتتح إمهارا حديثه من أمام أحد الماكينات التي تخرج منها البطاطس الساخنة.
"إنها تبدوا كالبطاطس، لكن هل هي كذلك حقا؟"، أسئلة إمهارا كانت صادمة والإجابة كانت الأكثر صدمة للجمهور. بالطبع ليست
تلك البطاطس الطبيعة.

ويظل السؤال: ما هي العناصر الكيميائية المتواجدة في بطاطس ماكدونالدز؟

-          بطاطس (لحسن الحظ)
-          زيت الكانولا
-          زيت الصويا
-          زيت فول الصويا المهدرج
-          نكهة لحم البقر الطبيعية
-          القمح المتحلل
-          اللبن المتحلل
-          ثلاثي بوتيلهيدروكيون
-          دايمثيلبوليسيلوكسان
-          دكستروز


العناصر الثلاثة الأخيرة على القائمة هي الأكثر رعبا في قائمة المحتويات، فما هي؟

دايمثيلبوليسيلوكسان يعتبر من المواد الرئيسية في تصنيع الدهانات والمواد البلاستيكية والسليكونية ويتم إستخدامه من قبل ماكدونالدز عبر مزجه بالزيت ليدوم لمدة أطول. لعل ذلك هو السبب الأساس في جعل بطاطس ماكدونالدز مطاطة بصورة كبيرة لدرجة أنها تقفز بصورة مريبة إذا قمت بإلقائها على المنضدة أو مادة صلبة. إنها تحتوي على خصائص المواد المطاطة، شكرا للمركب الكيميائي.

لعلنا تسائلنا كثيرا لماذا لا يصيب العطب أي مكونات ماكدونالدز حتي إذا تركناها خارج الثلاجة لفترات طويلة؟ الإجابة تكمن في محتويات المنتج وعلى وجه الأخص ثلاثي بوتيلهيدروكيون. ما هذا العنصر العجيب الذي يحفظ البطاطس والهامبرجر بدون عفن لأيام طويلة؟!

يستخدم هذا العنصر في الطلائات والبلاستيكيات حيث يحتفظ بمظهر الطلاء لمدة طويلة. وكما قال القدماء: التجربة خير دليل.
يمكن أن نأتي بأربعة قنينات ونضع في إحداهن بطاطس ماك وفي الأخرى بطاطس عادية وفي الثالثة ساندوتش ماك وفي الرابع ساندوتش عادي ولنحكم إغلاقها ونتركها على مدار الأسابيع. ستجد أن العفن في الأسبوع الأول يصيب الساندوتش العادي وكذلك البطاطس العادي أما منتجات ماكدونالدز ستظل ويكأنها طازجة ولايصيبها العطب أو العفن حتى ال5 أسابيع الأولي ثم يظهر العطب بصورة بسيطة جدا في الهامبرجر. هذا الأمر هو مدعاة لأسئلة كثيرة عن كيفية هضم المعدة لتلك المنتجات الكيميائية.
أما فيما يخص زيت فول الصويا المهدرج فهو لا يقل خطرا عن نظائره الأخرى. يبدوا الأسم ذو طابع منتج طبيعي وحيوي لكنه بعيدا تماما عن ذلك الأمر ولذلك يصمه خبراء التغذية بالأسوء على الأطلاق، حتى أسوأ من الدهون المشبعة.


أما عن أخطاره الطبية فيعدها دكتور ميركولا أنها قاتلة وفتاكة وتشمل الآتي:

-          السرطان
-          السمنة
-          الربو
-          هشاشة العظام
-          السكري
-          أمراض القلب
-          أخطار ضعف الجهاز المناعي
-          أمراض الجهاز التناسلي.

ولعل السؤال الأكثر تداولا بين القراء هو كيف تكون بهذه الخطورة إذا كانت تحتوي علي الفول الصويا؟

يجيبنا دكتور ميركولا بأن زيت الفول الصويا لا ينتمي للزيت الصحية. الدهون المتواجدة في زيت الفول الصويا تحتوي بصورة كبيرة علي دهون أوميجا 6، وبجانب أنها أمر هام إلا أن المستهلك يتعرض لكميات كبيرة منها مما يأتي بآثار جانبية أشد خطورة من فوائدها. كشفت الأبحاث الطبيعة عن وجود علاقة طردية بين استهلاك الزيوت المهدرجة وظهور الخلايا السرطانية أو نموها في الجسم. 

ومما يزيد الأمر خطورة هو أن يتعرض المستهلك للكميات الكبيرة بجانب التعرض لمنتجات المهدرجة الأخرى على مدار اليوم. إن استخدام زيت الفول الصويا هو أمر ممنوع طبيا قولا واحدا.


أما على الجانب الإيجابي فقدت أعلنت ماكدونالدز في مؤتمر صحفي في العام المنصرم عن الآتي:

" بعد إصغائنا لعملائنا الكرام وتحديد المشاكل التي يواجهونها، تعلن ماكدونالدز عن القيام بتدشين منصة شفافة وتفاعلية للتواصل مع العملاء من خلال منصتنا الإلكترونية في صفحة الأسئلة والأجوبة".

أعتقد أن هذا تطور ملحوظ، على الأقل إعترافهم بفتح منصة شفافة للحديث عن مكونات الطعام هو أمر مبشر بالخير. ومازالت الأخبار في غياب عنا إذا كان هناك أي تغييرات في مكونات الطعام أم لا- لكن التغيير قادم لا محالة.

إرسال تعليق

0 تعليقات