الحصبة أعراض ووقاية وعلاج

a baby diagnosed with measles


محمد سلطان - MA Sultan
من مقالي بجريدة التحرير

الحصبة هي عدوى فيروسية كثيرة الحدوث بين الأطفال ومن أعراضها السعال وسيلان الأنف وإلتهاب العيوب والحلق مع إرتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي، وهي أيضا تسمى بالروبيولا وتعتبر خطرة لدرجة تصل إلى الموت. بالرغم من إنخفاض معدلات وفاة الأطفال بسبب الحصبة بعد إنتشار اللقاح إلا أنها مازلت قاتلة ل100000 طفل تحت سن الخامسة. بعد إنتشار اللقاح المضاد للحصبة أصبحت الحالات المصابة في إنخفاض شديد حيث هناك حوالي 60 حالة مصابة سنويا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبها بدأ خارج الولايات، ولكن يمكن معرفة أعراض الحصبة وكيفية علاجها بسهولة حسبما ورد في تقرير موقع Mayo Clinic.

الأعراض:

تظهر الأعراض بعد حوالي 10-14 يوم من الإصابة بالفيروس وتكون كالتالي:

- الحمي

- اسعال

- سيلان الأنف

- إلتهاب الحلق

- التهاب العيون

يبدأ ظهور بقع بيضاء مع مراكز غامقة بين الأرزق والأبيض على خلفية حمراء وتكون منتشرة داخل الفم يكون هناك طفح جلدي عام وتظهر خلال الأسابيع الأولي وخاصة 2-3 أسابيع.
في فترة حضانة المرض تبدأ الأعراض بحمى خفيفة وباقي الأعراض سابقة الذكر لمدة 2-3 أيام ثم يبدأ الطفح الجلدي في الظهور أولا على الوجه وخاصة خلف الأذن وعلى طول الشعر ثم ينتشر على الذراعين وصولا بالفخذين والقدمين أخيرا، وتصاحب تلك الأعراض إرتفاع حاد في درجة الحرارة ويصل إلى 41 درجة مئوية ثم تتلاشي البقع والطفح الجلدي من الوجه أولا وتختتم بالقدمين.
الفترة التي يكون فيها المصاب عرضة لإصابة الآخرين هي 8 أيام تقريبا وهي عبارة 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي و 4 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي، وإذا وجدت طفلك يعاني من تلك الأعراض فيجب مراجعة الطبيب المختص فورا خاصة قبل بدأ الدراسة أو الرحلات.

أسباب الحصبة:

السبب هو عبارة عن فيروس يتكاثر داخل الأنف والحنجرة سواء في البالغين أو الأطفال وينتشر عند الحديث أو السعال ويظل معديا ونشطا لعدة ساعات والأنتقال الأكثر شهرة هو من خلال فرك العينين أو وضع الأصبع في الفم عند الأطفال؟

متى تكون في خطر؟

إذا كنت ممن لم يتلقون لقاح الحصبة فأنت أكثر عرضة للإصابة بها خاصا عن السفر للبلدان النامية، وكذلك هو الأمر إذا كنت تعاني من نقص فيتامين أ الذي يجعلك أكثر عرضة للإصابة.
مضاعفات الحصبة تشمل إلتهاب الشعب الهوائية والحنجرة والإلتهاب الرئوي والإتهاب الدماغ الذي وصل لنسبة 1 في كل 1000 حالة حصبة والتي قد تسبب الغيبوبة أو الموت، والحصبة أيضا تؤدي لعدوى الأذن البكتيرية وفقدان الحمل وإنخفاض الوزن عند الولادة مع انخفاض عدد الصفائح الدموية الضرورية لتجلط الدم.

الوقاية:

العزل هو أول طرق الوقاية لمنع إنتشار العدوى مع عدم الودة لأي نشاط سواء قبل 4 قبل الطفح الجليدي أو حتى بعد الطفح والتي قد تصل لمدة أسبوع مع إبقاء الطفل بعيدا عن أشقائه خلال وقت العدوى.
تظهر العدوى بسبب عدم تطعيم الطفل بالشكل الكامل ويجب تطعيمه والأمر يشمل مواليد ما بعد عام 1957 والذين لم يتم تطعيمهم والأطفال فوق أعمار 6 أشهر، أما منع العدوى من البداية يتم من خلال التطعيمات الفعالة ضد المرض لمنع إنتشار الفيروس خاصة بعد التطور الذي يتبناه الفيروس مما جعله يعود بقوة ليتغلب على التطعيمات البدائية ولذلك نرى تطعيمات جديدة معدلة لتتأقلم مع قوة الفيروس.

التشخيص والعلاج:

التشخيص يتم من خلال فحص البقع الجلدية والطفح كما يمكن التأكد من خلال فحص الدم، أما العلاج فأن أغلب الأدوية تكون للتعايش مع الحصبة حتى إنتهاء أعراضها كما يمكن حماية الأفراد والمحيطين به ويمكن تطعيم المصاب بعد الشفاء أو في خلال 72 ساعة من التعرض للفيروس كما يمكن حقن الحوامل والأطفال والضعاء بمصل الجلوبيولين المناعي خلال ال6 أيام الأولي من التعرض بالفيروس للحد من الفيروس وأعراضه.

الأدوية:

- مخفضات الحمي: يمكن تناول مخفضات مختلفة دون إستشارة الطبيب مثل أسيتامينوفين و إيبوبروفين أو نابروكسين، أما المسكنات فيجب الحذر عن إستخدامها حيث أنها ربما تسبب متلازمة راي التي تهدد حياة الأطفال خاصة الذي يتعافون من الجدري المائي.
- مضادات حيوية: تؤخذ من الطبيب خاصة بعد ظهور العدوى البكتيرية مثل الإلتهاب الرئوي والإتهاب الأذن.
- فيتامين أ:  بعض حالات الحصبة يصاحبها إنخفاض في مستويات فيتامين أ ولذلك  تناوله يقلل من شدتها وتكون الجرعة 200.000 وحدة دولية لمدة يومين.

نمط الحياة وما تستطيع فعله

تابع الإتصال مع طبيبك لمراقبة الحالة كما يفضل الحصول على الراحة الكاملة وتجنب الأنشطة والحرص على شرب رشفات من العصائر والشاي العشبي بدلا من السوائل المفقودة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، كما يمكنك تجنب مصادر الضوء المزعجة للعين، ومن أجل مراقبة أفضل يجب الإحتفاظ بمدونة تكتب فيها كل الأعراض التي تراها والأحداث القريبة مثل سفر تم مؤخرا أو أدوية تناولتها قريبا مع الأسئلة التي تود سؤالها للطبيب ومنها:
ما هي الأسباب المحتملة للعدوي وما هي العلاجات المتاحة؟ هل هناك أي مصادر للمعلومات حول كيفية التعايش مع هذه الفترة مثل كتيبات أو مواقع إلكترونية؟ هل هناك أي شئ يمكنني عمله للطفل من أجل أن يشعر أفضل أو أكثر راحة؟

ماذ يمكنك عمله في الوقت الراهن؟

يمكنك توقع الطبيب أن  يطلب منك الحضور في ساعات عمل مختلفة للحد من نقل العدوى لباقي المرضى وعليه أن يبلغ بنتيجة الفحص للإدارة المحلية الطبية للحد من العدوى أيضا كما أنه يمكن أن يسألك بعض أسئلة منها:
هل تناول طفلك تطعيم الحصبة؟ هل سافرت مؤخرا ولأي بلد؟ هل هناك أشخاص آخرون في منزلك وهل تم تطعيمهم؟

وفي خلال وقت إنتظار الطبيب احرص على أن يكون الطفل غير مصاب بالجفاف من خلال تزويدة بالسوائل مثل المشروبات الرياضية، ويمكن تخفيف حدة الحمى من خلال تناول الأسيتامينوفين أو الإيبوبورفين وتجنب المسكنات بدون إستشارة الطبيب المختص.

إرسال تعليق

0 تعليقات