النظرة العامة للعلاقة الجنسية دائما يحيطها الخرافات والثقافات
الشعبية التي تجعل الكثير ينظهر إليها كونها مصدرا للأمراض والنقم أو حتى فعل
"قليل الحياء" كما يقول الكثير، بل وصل الأمر الذي جعل البعض يربطها
بالموت المبكر والضعف العام وسلب القوة والعقل أيضا. حسبما ذكر موقع Daily Mail فإن هناك 7
خرافات منتشرة حول الممارسة الجنسية لكن ليس لها أي أصل طبي أو علمي، بل أن
الممارسة الجنسية تعزز من أداء الجسم العام وتزيد من معدلات السعادة من خلال إفراز
الهرمونات المسكنة وهي أيضا حارق جيد للسعرات الحرارية.
بعد فصح التاريخ الطبي لأكثر من 536 مريض
بالقلب من قبل بحث تم نشره في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، وجد أن النشاط
الجنسي ليس له أي تأثير مباشر أو علاقة بأمراض القلب، ولكن النوبات القلبية تأتي
غالبا بسبب إثارة الغدة الكظرية التي غالبا تنتج عن إثارة زائدة عند الخيانات
الزوجية أو العلاقات الخارجة كما يقول دكتور نابتون معلقا على دراسة نشرت عام 2012
في مجلة الطب الجنسي. من يعاني من نوبة قلبية ينصح بالإنتظار حتى 6 أسابيع قبل
العودة للنشاط الجنسي ولن يؤثر حتى ذلك على قلبه لكن العلامة الحقيقة للخطر هي ضعف
الإنتصاب حيث أنه دلالة واضحة لضعف القلب ويستدعي الأمر للإستشارة الطبية.
أجريت دراسة عشوائية نشرت في المجلة الطبية عام 2009 حول 400 زوج
تلقوا التلقيح الصناعي ثم كشفت الدراسة أن النساء اللاتي استلقين على ظهورهن تمتعن
بنسبة تخصيب أعلى بحوالي 50%، وهي نفس الفكرة مع النساء بعد ممارسة الجنس كما يقول
دكتور جابرييل داوني، إستشاري أمراض النساء والتوليد، ويقول داوني أن عنق الرحم
ينحني إلى الأمام قليلا ولذلك وضع وسادة تحت أسفل الظهر أثناء الإستلقاء يقلل من
مسافة حركة الحيوانات المنوية مما يعني نسبة إكتمال التلقيح تكون أعلى.
يقول دكتور جيليان لوكوود، إستشاري أمراض النساء والتوليد، أنه ليس
هناك وقت لا تستطيع فهي المرأة أن تحمل بين عمر 15 و 5- وأن الفرصة الأفضل تكون
خلال 3-4 أيام التخصيب لكن البيضة أيضا لها فترة حياة تصل إلى 5 أيام مما يجعل
المرأة عرضة للحمل حتى أثناء الدورة الشهرية، بل وأن خلال الحمل تكون مستويات
الهرمونات مرتفعة بخلاف تلك التي تحفز عملية التبيض مما يقلل من التبييض لكن هذا
الأمر يتغير بمجرد ولادة الطفل لتعود الهرمونات بقوة لعملية تخصيب جديدة.
في الواقع الجنس يساعد على التقليل من حدة الصداع حيث أن الفريق الطبي
من القسم العصبي بجامعة مونستر بألمانيا عام 2013 إكتشفوا أن أكثر من نصف المصابين
بالصداع النصفي أظهروا تحسنا بعد ممارسة الجنس بسبب إفراز الإندورفين وهو المسكن
الطبيعي في الجسم الذي يتم إفرازة طبيعيا مع ممارسة الجنس.
4 من أصل 5 أشخاص يعانون من
آلام أسفل الظهر في حياتهم وتصل نسبة النساء التي تعاني من آلام الظهر التي تؤثر
على الحياة الجنسية حوالي 84% وهو الأمر الذي يمكن تجنبه من خلال ممارسة الجنس في
أوضاع الإستلقاء على الظهر لتقليل الضغط على العمود الفقري وكذلك الأمر عند الرجال
يجب أن تكون الحركة تعتمد عضلات الحوض والورك بدلا من العمود الفقري. السبب
الرئيسي في ذلك ليس ممارسة الجنس لكن الممارسات الخاطئة على الآرائك أو مقاعد
السيارات حيث أن تلك الوضعيات تسبب ضغط شديد على العمود الفقري مما تسبب آلام
الظهر وإنزلاقات الديسك أو الفقرات. التعامل الأنسب في تلك الحالات هو أن تكون المرأة
في وضع الإستلقاء ويكون الرجل معتمد في وزنه على ركبتيه بدلا من الوقوف حيث أن ذلك
يقلل من الضغط على العمود الفقري لكلاهما من خلال الإحتفاظ بظهر مستقيم أو منحني
بصورة بسيطة وليس متقوسا أو مستديرات كما يقول دكتور آلارديس.
حوالي نصف نساء العالم و رجل بين كل 2000 رجل يتعرض لعدوى المسالك
البولية كل عام حسب تصريحات هيئة الصحة الوطنية، حيث أن العدوى غالبا تأتي عن طريق
ممارسة الجنس بين الشباب كما ذكر دكتور زكي الملاح، إستشاري المسالك البولية
بستشفي بي إم آي بإدجباستون. يقول أيضا
دكتور ديفيد كوفمان أن التبول قبل ممارسة الجنس يعد السبب الأول لإلتهابات المسالك
البولية حيث أن البول يدفع البكتيريا المسببة للإلتهابات وهي التي تعيش طبيعيا في
منطقة العجان( ما بين فتحة الشرج والمهبل ومجرى البول) وهي التي تنتقل إلي مجرى
البول أثناء عملية التبول، لكن التبول بعد ممارسة الجنس يساعد في طرد البكتيريا
لخارج مجري البول مما يساعد على تقليل فرص التعرض للإلتهابات كما يوضح الملاح.
يقول دكتور دوني أن الجنس نظريا يمكن أن يحفز الولادة لأن السائل
المنوى يحتوى على هرمونات تخفف عنق الرحم وتزيد من الإنقباضات لكل كل ذلك لن يحدث
إذا لم يكن عنق الرحم جاهزا لذلك الأمر وهو الأمر الذي لا يحدث إلا عند إقتراب وقت
الولادة.
الأمر ليس فقط فيما يخص الجماع لكن أي حركة يمكنها أن تحفز
الإنقباضات، والخطر يزداد إذا كانت المرأة حامل في توأم مما يعرض أحد الطفلين لخطر
الولادة المبكر أو فقدانه، لكن تظل الحركة الزائدة هي الخطرة لكن الحركة العادية
لن تصيبك بشئ، ربما فقط بعض التقلصات والإنقباضات لمدة 30 ثانية وتزول بعد ذلك.
الإتصال الجنسي مع الزوج لن يصيبك بأي شئ طالما أن الطبيب لم يقول غير
ذلك، لكن احرصي على التأكد من سلامة المشيمة والكيس المائي ومعرفة إذا كنتي تحملين
توأم أم مجرد طفل واحد حيث أن ذلك يستدعي عناية تختلف حسب حالتك الصحية والبدنية.
0 تعليقات