محمد سلطان - Mohammed Sultan
سواء كنت من أشد المعجبين بالتكنولوجيا وأحدث
إصدارتها أم مجرد مستهلك عادي فالسنة الجديدة ستبهرك بالتأكيد بتطورات تقنية من
المستقبل. بعد قرابة عام من التقدم الكبير في عالم البرمجيات والتقنيات فإننا
نتوقع تقدم ملحوظ خاصة في مجال الصوتيات والواقع الإفتراضي. عام 2018 سيشهد اكتشافات
جديدة ومذهلة ليست فقط على المستوى الشخصي لكن على مستوى تقنيات الشركات أيضا.
1- الذكاء الإصطناعي:
الذكاء الإصطناعي سيشهد إنتشار ملحوظ في المجال التطبيقي وفي المجال النظري واللوغاريتمات المستخدمة أيضا. التطور ربما لن يكون بالصورة الكبيرة في إحراز تطورات جديدة أو إضافات لكن سيكون في الإنتشار الواسع من خلال التطبيقات والبرمجيات ومنصات التواصل الإجتماعي المختلفة. نتوقع نهاية قوية جدا لعام 2018 والتي ربما ستكون الخطوة الأولى اتجاه محطات جديدة في طريق الذكاء الإصطناعي.
2- المركزية الإلكترونية:
شهدت الأعوام الماضية ظهور أجهزة مختلفة تم
الإعتماد عليها في حياتنا اليومية بدئا من الهاتف المحمول، التليفزيون الذكي،
التابلت وأجهزة أخرى. يميل المستخدم للمركزية أو الإعتماد في كافة مهامة على
تطبيقات محددة أو أجهزة معينة لتوفير أكثر السبل المريحة للمهام اليومية. سيكون
عام 2018 إضافة جديدة في مجال السماعات ومكبرات الصوت الذكية بعد أن كان عام 2017
هو عام الهواتف والشاشات.
3- شبكات الجيل الخامس:
التطور الإلكتروني لا يمكن توقعه بسهوله خاصة
مع الريتم السريع للإكتشافات الإلكترونية لكن من المحتمل أن نحصل على تقنيات الجيل
الخامس بنهاية عام 2018 وبداية 2019. يتميز الجيل الخامس بسرعة إنترنت 10 مرات
أسرع من الجيل الرابع مما يوفر إستخدام أفضل لخدمات الإنترنت والتي ستؤثر بالتأكيد على خدمات الإتصالات
وبرامج التواصل المشهورة.
4- تجميع وتخزين البيانات:
كل الشركات تعلم جيدا أهمية تحزين البيانات
وقيمتها الفعلية وفي عام 2018 ستكون عمليات التخزين والأرشفة ذات أولوية في المجال
الإحترافي والإقتصادي. مع التقدم التكنولوجي المذهل والإعتماد الكلي للمستخدمين
على الأجهزة الذكية سيتعرض المستخدمين لخصوصة أقل بسبب تجميع البيانات الشخصية من
خلال كل طريقة ممكنة. ستحصل الشركات على البيانات من خلال المكالمات ومنصات
التواصل الإجتماعي مما سيؤدي لتطور في الإعلانات التي تستهدف فئات محددة بل
ومعادلات لوغاريتمية تستهدف وتتوقع مؤشرات المستهلك وميوله أيضا.
5- إستبدال الإنسان بالآلة:
رغم التطور الملحوظ بدئا من عام 2013 والظهور القوي للآلة في حربها ضد الإنسان إلا أننا لا نتوقع خطوات جديدة أو إستبدال فعلي للوظائف الحيوية حتى الآن. في الأعوام الماضية إستطعنا الحصول على الذكاء الإصطناعي الذي يؤهل الآلة لكتابة مقال بسيط من خلال تزويد الجهاز بالمعلومات، لكن حتى الآن التطور هو في مجال الإنتاج العملي لا الوظائف الفكرية. نتوقع تطور قوي في مجال إنتاج السيارات والأجهزة والوظائف التي تعتمد على خطوط إنتاج محدودة لكن ستظل الوظائف الفكرية مهمة صعبة للأجهزة، على الأقل حتى نهاية عام 2018.
6- تواصل ممتاز مع الأجهزة:
بدء التواصل الصوتي مع الأجهزة منذ بضعة
أعوام ولم يكون بصورة تجعلك تثق في التجربة. التعرف الصوتي كان شبه بدائي ونسبة
الخطأ كانت كبيرة جدا. أعلنت حديثا شركة مايكروسوفت عن إصدارها الجديد من برنامج
التعرف على الصوت بنسبة خطأ لا تتجاوز 5.1 %. التحدث مع الروبوت الآن ربما سيكون
أسهل من التحدث مع البشر، ومع ذلك التطور نرى أن عام 2018 سيكون هو الصورة شبه
النهائية للتقدم في تقنيات التعرف على الصوت بين المستخدم والروبوت والعكس بدون أي
خلل يذكر.
0 تعليقات