القولون العصبي: كيفية تجنبه والوقاية منه

محمد سلطان - MA Sultan

من مقالي بجريدة التحرير

متلازمة القولون العصبي هو إضطراب منتشر يؤثر على الأمعاء الغليظة، ويشتمل على أعراض منها آلام البطن والإسهال أو الأمساك و الإنتفاخ والغازات. حسبما ذكر موقع Mayoclinic  فإن الأعراض تدوم لفترات طويلة وقد تطور لتكون حالة مزمنة يمكن التخفيف من حدتها باتباع نظام غذائي متوازن نمط حياة صحي، ولحسن الحظ لا تؤدي لأخطار الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم.

الأعراض:

الأعراض تختلف من شخص لآخر لكن الأكثر شيوعا هو ألم البطن وتشنجاتها بسبب الإنتفاخات مع وجود فائض من الغازات، وأيضا في بعض الأحيان نلاحظ ظهور الإمساك والأسهال بصورة متكررة مع وجود مخاط في البراز.

متى يجب عليك رؤية الطبيب؟

إذا وجدت وجدت بعض التغيرات المستمرة فربما ذلك يعود لأمراض أخرى مثل سرطان القولون أو أي شئ آخر ولكن إذا وجدت الأعراض التالية فعليك إستشارة الطبيب فورا:

فقدان الوزن، نزيف المستقيم، فقر الدم ونقص الحديد، القئ المستمر الغير مبرر، صعوبة البلع و وجود إنتفاخات أو حركات مستمرة في الأمعاء.

الأسباب:

الإمعاء تحتوي على عضلات تحرك العضلات خلال الجهاز الهضمي وهي التي تسبب التقلصات والإنتفاخ أيضا، ولكن الأسباب الشائعة لمتلازمة القولون العصبي قد تكون:

- تشوهات الجهاز العصبي بسبب ضعف الإشارات بين المخ والأمعاء مما يسبب إفراط الإفرازات التي تؤدي إلى ألم أو إمساك أو إسهال.

- إلتهاب الأمعاء قد يحدث بسبب تزايد خلايا الجهاز المناعي في الأمعاء مما يؤثر على الإستجابة المناعية السليمة مع الألم والإسهال.

- العدوات الشديدة مثل إلتهاب المعدة أو الأمعاء قد تحدث بسبب البكتيريا والفيروسات، وربما تكون بزيادة نمو البكتيريا الضارة.

المحفزات:

هناك الكثير من المحفزات التي إن إستطعت أن تتجنبها فبإمكانك التقليل من حدة الأعراض المؤلمة وهي:

- بعض أنواع الأطعمة تلعب دورا في حساسية المعدة والقولون العصبي مثل القمح ومنتجات الألبات والحمضيات والفاصوليا والملفوفات المختلفة والحليب والمشروبات الغازية بكافة أنواعها وألوانها.

- الضغط العصبي أيضا هو عامل أساسي في في زيادة الأعراض بسبب فترات الضغط والتوتر والقلق والإجهاد.

- الهرمونات وخاصة عند النساء تجعل نسبة إصابتهن بالقولون العصبي هي الضعف، وتكون الآلام أكثر حدة في أوقات الدورة الشهرية.

عوامل الخطر:

تنتشر متلازمة القولون العصبي في فئات معينة هي الأكثر عرضة للإصابة ومنها الشباب تحت سن الخمسين وفي النساء و في العائلات التي لديها تاريخ مرضي مع القولون العصبي ولمن يعاني من المشاكل النفسية والعقلية أيضا. بالإضافة إلى ذلك، نجد أن القولون العصبي مرتبط بشدة مع أنماط الحياة الغير صحية والذين يعانون من الإضطرابات المزاجية بسبب القلق والتوتر والإجهاد العصبي.

الوقاية والإختبارات:

تكون الوقاية أولا بطلب المشورة من الأطباء المختصين عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية، وأيضا يجب ممارسة تمارين الإسترخاء لبسط كافة عضلات الجسم من الرأس وحتى القدم ، مع تمارين العقل، ولا ننسى التأكد من التحاليل الطبية الدورية والأشعة السينية والفحص الموضعي عند الطبيب أو منظار القولون إن تطلب الأمر ذلك.

العلاج:

علاج القولون العصبي يعتمد بشكل كبير على النمط الحياة الصحية التي تتجنب كافة الأطعمة المحفزة للقولون وأكل الطعام الغني بالألياف، شرب الكثير من الماء والسوائل، ممارسة الرياضة بإنتظام، و النوم لفترات كافية. أيضا ربما ينصحك الطبيب بالإبتعاد عن الأغذية الغنية بالغازات مثل الكافيين و بعض الفواكة و الخس والبروكلي والكحوليات، كما أن الأطعمة المعلبة والمعالجة والأطعمة الغنية بالجلوتين (مثل القمح والشعر) ليست صحية لمن يعاني من القولون العصبي بل تزيد الأعراض والآلام بصورة ملحوظة.